07-07-2025
27
بعض العلاجات لا تحتاج إلى ضجيج، فقط نتائج تُرى وتُشعَر. التقشير البارد ليس مجرد إجراء تجميلي، بل تجربة تُعيد لبشرتكِ صفاءها، وتهدئ تقلباتها، وتمنحها فرصة جديدة للتألّق بهدوء.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على هذه التقنية المتقدمة، لنكتشف كيف يمكن لبرودتها أن تمنح بشرتكِ الدفء والجمال.
يُعد التقشير البارد تقنية متطورة من تقنيات التقشير العلاجي التي تعتمد على مزج مجموعة من الأحماض ولكن بتركيزات منخفضة، مما يسمح بتقشير الجلد بلطف وفعالية في آنٍ واحد. ورغم أنه يصنّف ضمن أنواع التقشير الكيميائي، إلا أنه يختلف بتركيبته الأكثر توازنًا وتأثيره الأقل تهييجًا للبشرة.
وقد أُطلق عليه اسم "التقشير البارد" نظرًا لكونه لا يُسبب إحساسًا بالحرق أو الاحمرار الحاد أثناء التطبيق أو بعده، كما هو شائع في أنواع التقشير الأقوى. بل يتمتع بتركيبة مهدئة تتيح استخدامه على مدار العام، بشرط تجنّب التعرض المباشر للشمس والالتزام بالإرشادات العلاجية التي يقدمها الطبيب المختص.
تعمل مكونات هذا النوع من التقشير على إزالة الطبقة السطحية من الجلد التي تحتوي على خلايا ميتة، وآثار التصبغات، والشوائب، ما يفتح المجال أمام خلايا جديدة أكثر حيوية لتظهر على السطح.
كما تساهم هذه العملية في تنشيط إنتاج الكولاجين وتحسين ملمس البشرة ومرونتها، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لعلاج مشكلات، مثل الكلف، والتصبغات، وآثار حب الشباب، والخطوط الدقيقة.
يُعد التقشير البارد خيارًا آمنًا وفعّالًا لمعظم أنواع البشرة، سواء كانت دهنية، أو جافة، أو مختلطة أو حساسة، وذلك بفضل تركيبته اللطيفة التي تحتوي على أحماض فعالة بتركيزات منخفضة، مما يقلل من خطر التهيّج أو الالتهاب، خاصة للبشرة الحساسة أو الداكنة التي قد لا تتحمل التقشير القوي.
لكن رغم ملاءمته الواسعة، هناك حالات محددة يُمنع فيها استخدام التقشير البارد، مثل:
لهذا، من الضروري إجراء تقييم طبي مسبق لدى طبيب الجلدية، لتحديد مدى ملاءمة هذا النوع من التقشير لحالة البشرة بشكل دقيق وآمن.
رغم أن كِلا النوعين يندرجان ضمن العلاجات التي تهدف إلى تجديد البشرة وتحسين مظهرها، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بين التقشير الكيميائي والتقشير البارد من حيث التركيب، والتأثير، وملاءمتهما للبشرة:
ولكن، أيهما الأفضل؟
لا يمكن تحديد الأفضلية بشكل مطلق، فكل نوع يخدم غرضًا مختلفًا، فالتقشير الكيميائي قد يكون أنسب للحالات المتقدمة من التصبغات أو الندبات العميقة، أما التقشير البارد فيُفضل للأشخاص الباحثين عن نتائج فعالة دون أعراض جانبية مزعجة، خاصة لأصحاب البشرة الحساسة أو الداكنة.
لهذا، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب الجلدية المختص لتقييم حالة البشرة بدقة، واختيار النوع الأنسب وفقًا لاحتياجاتها ودرجة التحمل.
يتميّز التقشير البارد بتجربة علاجية مريحة لا ترافقها أعراض الألم المعتادة في أنواع التقشير الأخرى. فهو لا يسبّب لسعة أو وخزًا أثناء الجلسة، بل يمنح شعورًا بالبرودة والراحة على البشرة. كثير من الحالات تصفه بأنه أقرب إلى جلسة عناية مهدئة أكثر من كونه إجراءً تقشيريًا. كما أن الاحمرار أو الانزعاج بعد الجلسة إن وُجد، يكون طفيفًا ومؤقتًا، ولا يتطلب توقفًا عن الأنشطة اليومية.
في رحلة العناية ببشرتكِ، لا تحتاجين إلى حلول قاسية أو مؤلمة لتشعري بالتجدد والصفاء. التقشير البارد هو مثال حيّ على كيف يمكن للعلم أن يخدم الجمال بلطف، دون أن يترك أثرًا إلا النعومة والتوهّج.
إذا كنتِ تبحثين عن بداية جديدة لبشرتك، دون عناء أو قلق، احجزي استشارتكِ اليوم مع طبيب الجلدية في عيادات أوريل، ودعي بشرتكِ تستعيد إشراقها بثقة وراحة تامة.